تحرير العقل لا التحرر من الدين

كثير من الناس يخلط مابين مفهوم تحرير العقل 

ومابين التحرر من الدين ويعتبر نفس الجملتين تؤدي
الى معتى واحد الا وهي التحرر من الدين وهذا خطأ كبير 
تحرير العقل اعني به ان نحرر عقولنا مما علق بها من اوهام 
مثل الدجل والشعوذة والخرافة والاساطير 
وسيطرة مدعي الدين على عقول البسطاء مثل من يسلم عقله 
للولي او الفقيه او المرجع او الشيخ او المعمم سمه ماشئت 
من هؤلاء الكذبة الذين يستغلون الدين لاغراضهم الشخصية 
فيفرضون عليهم اتاوات اما باسم الخمس كما هو عند الشيعة بحجة 
انها تعطى لال البيت وال البيت منها براء انما تذهب 
لجيوب المعممين 
او بحجة انها تعطى للاولياء والصالحين كما هو عند اهل السنة 
وهذا الولي قد مات فلمن تذهب كل هذه الاموال 
انها تذهب لجيوب الكذبة الذين افتروا على الله ورسوله
وشرعوا للناس مالم ياذن به الله 
من اجل حفنة من الاموال 
ومنهم من يسلم عفله وماله واولاده ليتصرف بها 
هذا الولي او المعمم كما يشاء
والادهى من هذا ان يتبنى اراء هذا الشيخ او المعمم 
ويدافع عنها بشراسة ومستعد ان يموت دونها 
بحجة انه يدافع عن الاسيلام 
وكان الاسلام انحصر كله في هذا الشيخ او ذاك المعمم 
ومادونه كفر بواح 
بل انك اذا جادلته لتحريرعقله من هذه الخرافة 
اتهمك بالفسق وبالردة عن الاسلام 
لمجرد انك خالفت رايه 
انه للاسف التعصب الحزبي وتقديس الاشخاص 
الذي بلغ حد الغلو 
ان ربنا تبارك وتعالى امرنا ان نتفكر وحثت ايات كثيرة
على هذا كقوله تعالى في ايات كثيرة
افلا يتفكرون افلا يتدبرون افلا يعقلون 
ان مصائبنا في عالمنا الاسلامي كلها 
من تعصبنا لاحزاب وجماعات وفرق 
وتسليم البعض عقولهم لغيرهم والجري وراءهم 
دون تفكر او تدبر
قال علي رضي الله عنه
اعرف الحق تعرف اهله 
قد نحتلف في امور فقهية كالمواريث 
واحكام الطلاق وصلاة العيدين هذا امر محمود وطبيعي 
بين العلماء 
قد نختلف في امور فكرية هذه طبيعة البشر
لكن يجب ان لانحتلف ابدا في امور العقيدة 
واعني بها هنا الاركان الخمسة للاسلام 
وعدم مس الذات الالهية او التعرض لذات النبي 
صلى الله عليه وسلم او التعرض لاهل بيته وزوجاته امهات المؤمنينبالسب او الشتم او القذف 
رضي الله عنهن جميعا
وعدم شتم اصحابه عليه السلام لانهم خير خلق الله 
لقوله عليه السلام
خير القرون قرني ثم الذين يلونهم 
وقوله عليه السلام لاتسبوا اصحابي فلو بلغ مد احدكم مثل احد 
ذهبا مابلغ مد احدهم ولانصيفه
او كما قال عايه السلام
اذا هذه يجب ان لانختلف فيها اعني امور العقيدة 
ماعداها من امور فكرية فهذا امر طبيعي 
اما الامور الفقيهة متروكة للعلماء لانها تخصصهم 
اذا انا اتكلم هنا عن تحرير العقل 
لا التحرر من الدين 
وفقني الله واياكم لما يحبه ويرضاه
تحياتي