سمات وخصال في العرب

سمات وخصال في العرب

1:الذكـــــــــــــاء والفطره:
فقد كانت قلوبهم صافيه،لم تدخلها تلك الفلسفات والاساطير والخرافات التي يصعب ازالتها،كما في الشعوب الهندية والرومانية واليونانية والفارسية،فكان قلوبهم كانت تعد لحمل اعظم رساله في الوجود وهي دعوة الاسلام الخالدة،ولهذا كانو احفظ شعب عرف في ذلك الزمن،وقد وجه الاسلام قريحة الحفظ والذكاء الي حفظ الدين وحمايته،فكانت قواهم الفكريه ومواهبهم الفطرية مدخورة فيهم،لم تستهلك في فلسفات خيالية،وجدل بيزنطي عقيم،ومذاهب كلاميه معقدة.
واتساع لغتهم دليل علي قوة حفظهم وذاكرتهم،فان كان للعسل ثمانون اسما وللثعلب مائتان وللاسد خمسمائة،فان للجمل الفا،وكذا للسيف،والداهيةنحو اربع الاف اسم،ولا شك ان استيعاب هذة الاسماء يحتاج الي ذاكرة قوية وحاضرة وقأدة.
وقد بلغ بهم الذكاء والفطنة الي الفهم بالاشارو فضلا عن العبارة،والامثله علي ذلك كثيرة
.

2)اهل كـــــــــــــــــرم وسخاء:
كان هذا الخلق متاصلا في العرب وكان الواحد منهم لا يكون عنده الا فرسه،او ناقتة،فيأتيه الضيف،فيسارع الي زبحها،او نحرها له،وكان بعضهم لايكتفي باطعام الانسان بل كان يطعم الوحش،والطير،وكرم حاتي الطائي سارت به الركبان،وضربت به الامثال.

3)اهل شجاعة ومروة ونجدة:
كانوا يتمادحون بالموت قتلا،ويتهاجون بالموت علي الفراش قال احدهم لما بلغه قتل اخيه:ان يقتل فقد قتل ابوه واخوه وعمه،انا والله لا نموت حتفا،ولكن قطعا باطراف الرماح،وموتا تحت ظلال السيوف.
ومـــــــا مــــــات مــنا سيـــد حتــف انفه ولا طل منـــــــا حــيث كــان قـــتيل
تســيل عــلي حــد الظبــاة نـــفوسنـــــــا وليست عــلي غــير الــظباة تــــسيل
وكان العرب لا يقدمون شئ علي العز وصيانه العرض،وحماية الحريم،واسترخصو في سبيل ذلك نفوسهم،قال عنترة:
بكـــرت تخـــوفني الحتـــوف كـــانني اصـــبحت عـــن غـــرض الحتوف بمعـــزل
فاجبتهـــا ان المنيــــــة منهـــــــــــل لابـــــد ان اسقـــــي بكـــــاس المنهـــــــــل
فــــاقني حيـــاءك لاابــالك واعلمـــي اني امـــــرؤ ســـــأموت ان لــــــم اقتــــــل
لا تســــقني مــــاء الحيــــاة بذلــــة بـــــل فاسقنـــــي بالعــز كـــاس الــــــحنظل
مـــــاء الحيـــاة بــــذلة كــــــــجهنم وجـــــــهنم بالــــــعز اطــــــيب مــــــــــنزل
وكان العرب بفطنتهم اصحاب شهامة ومروءة،فكانو يابون ان ينتهز القوي الضعيف،او العاجز،او المرأة او الشيخ،وكان اذا استنجد بهم احد أنجدوه ويرون من النداله التخلي عمن لجا اليهم.

4)عشق الحرية،وابائهم للضيم والذل:
كان العربي بفطنته يعشق الحريه،يحيا لها،ويموت من اجلها،فقد نشاء طليقا لا سلطان لاحد عليه،ويابي ان يعيش ذليلا،او يمس شرفه وعرضه ولو كلف ذلك حياته فقد يانفون من الذل ويابون الضيم والاستصغار والاحتقار،واليك مثال عربي علي ذلك.
جلس عمر ابن هند ملك الحيرة لندمائه وسالهم:هل تعلمون احد من العرب تانف امه خدمة امي؟قالو نعم عمرو بن كلثوم الشاعر الصعلوك.
فدعي الملك عمرو بن كلثوم لزيارتة،ودعا امه لتزور امه،وقد اتفق الملك مع امه ان تقول لام عمرو بن كلثوم بعد الطعام ناوليني الطبق الذي بجانبك،فلما جاءت قالت لها ذلك،فقالت ام عمرو بن كلثوم:لتقم صاحبة الحاجه الي حاجتها،فاعادت عليها الكرة والحت،فصاحت ليلي ام عمرو بن كلثوم:واذلاه -اي زل-لتغلب..فسمعها ابنها فاشتد به الغضب فراي سيف للملك معلقا بالرواق،فتناوله وضرب به راس الملك،ونادي في بني تغلب،انتبهو وما في الرواق،ونظم قصيدة لذلك قائلا:
بـــــأي مشيئـــة عمــرو بــن هنــــــد نكـــون لقيلكـــــم فيهــــا قطينــــــــا
بـــــأي مشيئـــة عمــرو بــن هنــــــد تطيــــع بنـــا الوشــــاة وتـزدرينــــا
تهــــددنا وتـــوعدنـــا رويــــــــــــــدا متـــــي كنــــا لامـــك مقتـــونينــــــــا
اذا مـــا الملــك ســـام الناس خسفـــا ابينـــــا ان نقـــر الــــــذل فينــــــــــا
 
5)الوفاء بالعهد وحبهم للصراحة والوضوح والصدق:
كانو يانفون الكذب ويعيبونه،وكانو اهل وفاء،ولهذا كانت الشهادة باللسان كافية للدخول في الاسلام.
ومن القصص الداله علي وفاءهم "ان الحارث بن عبادة قاد قبائل بكر لقتل تغلب وقائدهم المهلهل الذي قتل ولد الحارث،وقال(بؤ بشسع نعل كليب)في حرب الباسوس،فأسر الحارث المهلهل وهو لا يعرفه،فقال دلني علي مهلهل بن ربيعه واخلي عنك،فقال له:عليك العهد بذلك ان دللتك عليه،قال نعم،قال انا هو...فجز ناصيته وتركه"وهذا وفاء نادر ورجوله تستحق الاكبار... 
اللهم ان كان توفيق فمنك.وان كان خطا او نسو اوسهو فمني ومن الشيطان واعوز بالله ان اكون جسر تعبرون به الي الجنه ويلقي به في جهنم
ارجو الدعاء الدعاء لصالح المسلمين احياءا وامواتا


منقول