المواضيع الأخيرة
» خبر هام تم افتتاح صفحة الأهلى اليوم من طرف صاٌحبُ المنًتدىَ 30.09.16 14:18
» كود إظهار المعلومات بانبثاق عند الوقوف على اسم العضو او المجموعة
من طرف صاٌحبُ المنًتدىَ 30.09.16 13:23
» الفرد الذى يبغيه الإسلام
من طرف رسمتك حلم 21.09.15 6:13
» الخير في الجيوب موجود لكن الأدب في القلوب مفقود
من طرف رسمتك حلم 29.08.15 17:17
» هذا كود جافا وليس هتمل لعمل شعاع جميل عند المرور علي صوره
من طرف football 14.08.15 16:27
» كود تنبيه حين وصول رساله لك
من طرف football 14.08.15 16:26
» كود خدمه الموضيع
من طرف football 14.08.15 16:22
» كود لعمل خاصيه جارى تحويلك للرابط
من طرف football 14.08.15 16:22
» كود حفظ حقوق منتداك باقوى الامكانيات
من طرف football 14.08.15 16:21
أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
لا يوجد مستخدم |
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم |
التواضع وادم , التواضع عند ادم
صفحة 1 من اصل 1
التواضع وادم , التواضع عند ادم
التواضع وادم , التواضع عند ادم
إنّ من أعظم ما ينبغي على المؤمن أن يتحلّى به من أوصاف هو التواضع ، وقد مدح الله تعالى أهل التواضع في القرآن بقوله :" يا أيّها الّذين ءامنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبّهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين "
بل إنّ الله تعالى أمر به المؤمنين وحثهم عليه ، جاء في صحيح مسلم عن عياض بن حمار رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنّ الله أوحى إليّ أن تواضعوا حتّى لا يفخر أحد على أحد ولا يبغي - أي لا يعتدي - أحد على أحد "
( نهى سبحانه على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم عن نوعي الإستطالة على الخلق وهي الفخر والبغي لأنّ المستطيل إن إستطال بحق فقد إفتخر ، وإن كان بغير حق فقد بغى ، فلا يحل لا هذا و لا هذا فالتواضع وصف يساعد المسلم على إجتناب كل ما هو مذموم من الأوصاف القبيحة .
ولمّا كان التواضع عنوان حسن الخلق ، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم على خلق عظيم كما وسمه ربّ العالمين في القرآن الكريم ، فكان صلى الله عليه وسلم يمرّ على الصبيان فيسلّم عليهم .
وكان صلى الله عليه وسلم إذا أكل لعق أصابعه الثلاث
وكان صلى الله عليه وسلم يخصف نعله ، ويرقع ثوبه ، ويحلب الشاة لأهله ، ويعلف البعير ويأكل مع الخادم ، ويجالس المسكين ، ويمشي مع الأرملة و اليتيم في حاجتهما ، ويبدأ من لقيه بالسّلام ، ويجيب دعوة من دعاه إلى أيسر شيء ، ويقبل مشورة أصحابه .
ولقد سار سلفنا الصّالح على نهج النبيّ صلى الله عليه وسلم ، قال عروة بن الزبير : رأيت عمر بن الخطاب رضي الله عنه على عاتقه قربة ماء ، فقلت : يا أمير المؤمنين لا ينبغي لك هذا ، فقال : لمّا أتاني الوفود سامعين مطيعين ، دخلت نفسي نخوة فأردت أن أكسرها .
وهذا أبو هريرة رضي الله عنه لمّا وليّ إمارة ، كان يحمل الحطب على ظهره ، ويقول : طرِّقوا للأمير .
ومن أجل ذلك زكّاهم الله تعالى ورفع ذكرهم ، قال تعالى :" محمّد رسول الله والّذين معه أشدّاء على الكفّار رحماء بينهم تراهم ركّعا سجّدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود " الفتح [29] .
صور التواضع
وللتواضع صورا عديدة تظهر في مشي الإنسان ولباسه ، وطيب كلامه ، وطلاقة وجهه عند لقاء إخوانه المؤمنين .
فمن التواضع : قبول من المعتذر معاذيره ، فإنّ من أساء إليك ثمّ جاء يعتذر من إساءته فإنّ التواضع يوجب عليك قبول معذرته ، حقّا كانت أو باطلا ، وتكل سريرته إلى الله تعالى ، وعلامة الكرم والتواضع أنّك إذا رأيت الخلل في عذره لا توقفه ولا تحاجه ، وهذا واضح في قصّة يوسف عليه الصلاة والسلام مع إخوته .
ومن التواضع قبول الحق : فكما رأينا أنّ من أعظم أنواع الكبر هو جحود الحقّ وعدم الإنقياد له ، فإنّ من أعظم أنواع التواضع هو قبول الحقّ و الإنقياد له .
سئل الفضيل بن عياض عن التواضع ، فقال : يخضع للحقّ ، وينقاد له ، ويقبله ممن قاله . إنتهى
وإنّ من التواضع أن لا يتّهم دليلا من أدلّة الدّين بحيث يظنه فاسد الدلالة ، أو ناقص الدّلالة أو قاصرها ، أو أنّ غيرها كان أولى منه من أجل نصرة رأيه ، ومتى عرض له شيء من ذلك فليتّهم فهمه ، وليعلم أنّ الآفة منه ، و البليّة فيه ، فإنّه ما إتّهم أحد دليلا من أجل نصرة رأيه إلاّ وكان المتّهم هو الفاسد الذهن ، المأفون في عقله ، فالآفة من الذهن العليل لا في نفس الدليل .
وأمّا بالنسبة للغير ، فاتّهم آراء الرجال على نصوص الوحي وليكن ردّها أيسر شيء عليك للنصوص ؛ فوا عجبا إذا إتّسع بطلان المخالفين للنصوص لعذر من خالفها تقليدا ، أو تأويلا أو لغير ذلك ، فكيف ضاق عن عذر من خالف أقوالهم ، وأقوال شيوخهم لأجل موافقة النصوص .
قال[16] الإمام إبن القيّم : إنّكم معاشر المقلدّين إذا قال بعض أصحابكم ممن قلدتموه قولا يخالف قول المتبوع ، أو خرّجه على قوله جعلتموه وجها ، وقضيتم وأفتيتم به ، وألزمتم بمقتضاه ، فإذا قال الإمام الذي هو نظير متبوعكم أو فوقه قولا يخالفه لم تلتفتوا إليه ، ولم تعدّوه شيئا ، ومعلوم أنّ واحدا من الأئمة الّذين هم نظير متبوعكم أَجَلُّ من جميع أصحابه من أوّلهم إلى آخرهم ، فقدّروا أسوأ التقادير أن يكون قوله بمنزلة وجه في مذهبكم ، فيا لله العجب ! صار من أفتى بقول واحد من مشايخ المذهب أحقّ بالقبول ممّن أفتى بقول الخلفاء الرّاشدين وإبن مسعود ، و إبن عبّاس ، و أبيّ بن كعب ، و أبي الدرداء ، ومعاذ بن جبل ، وهذا من بركة التقليد عليكم . إنتهى
ومن التواضع أنّه لا يجوز إحداث تأويل في آية ، أو سنّة لم يكن على عهد السلف الصالح ، ولا عرفوه ، ولا بيّنوه للأمّة ، فإنّ هذا يتضمن أنّهم جهلوا الحقّ في هذا ، وضلّوا عنه و إهتدى إليه المعترض المتأخر ، من باب أولى لا نحدث تأويل يخالف ويعارض ويناقض تأويلهم ، فإنّ سلفنا الصالح والصحابة خصوصا مذهبهم أسلم وأعلم وأحكم ، فهم أفقه الأمّة ، وأبّر الأمّة قلوبا وأعمقهم علما ، وأقلّهم تكلّفا ، وأصحهم قصودا ، وأكملهم فطرة ، وأتمّهم إدراكا ، وأصفاهم أذهانا الّذين شهدوا التنزيل ، وعرفوا التأويل ، وفهموا مقاصد الرسول عليه الصلاة والسلام ، فنسبة آرائهم وعلومهم وقصودهم إلى ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم كنسبتهم إلى صحبته ، والفرق بينهم ومن بعدهم في ذلك ، كالفرق بينهم وبينهم في الفضل ، فنسبة رأي من بعدهم إلى رأيهم كنسبة قدرهم إلى قدرهم .
إنّ من أعظم ما ينبغي على المؤمن أن يتحلّى به من أوصاف هو التواضع ، وقد مدح الله تعالى أهل التواضع في القرآن بقوله :" يا أيّها الّذين ءامنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبّهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين "
بل إنّ الله تعالى أمر به المؤمنين وحثهم عليه ، جاء في صحيح مسلم عن عياض بن حمار رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنّ الله أوحى إليّ أن تواضعوا حتّى لا يفخر أحد على أحد ولا يبغي - أي لا يعتدي - أحد على أحد "
( نهى سبحانه على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم عن نوعي الإستطالة على الخلق وهي الفخر والبغي لأنّ المستطيل إن إستطال بحق فقد إفتخر ، وإن كان بغير حق فقد بغى ، فلا يحل لا هذا و لا هذا فالتواضع وصف يساعد المسلم على إجتناب كل ما هو مذموم من الأوصاف القبيحة .
ولمّا كان التواضع عنوان حسن الخلق ، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم على خلق عظيم كما وسمه ربّ العالمين في القرآن الكريم ، فكان صلى الله عليه وسلم يمرّ على الصبيان فيسلّم عليهم .
وكان صلى الله عليه وسلم إذا أكل لعق أصابعه الثلاث
وكان صلى الله عليه وسلم يخصف نعله ، ويرقع ثوبه ، ويحلب الشاة لأهله ، ويعلف البعير ويأكل مع الخادم ، ويجالس المسكين ، ويمشي مع الأرملة و اليتيم في حاجتهما ، ويبدأ من لقيه بالسّلام ، ويجيب دعوة من دعاه إلى أيسر شيء ، ويقبل مشورة أصحابه .
ولقد سار سلفنا الصّالح على نهج النبيّ صلى الله عليه وسلم ، قال عروة بن الزبير : رأيت عمر بن الخطاب رضي الله عنه على عاتقه قربة ماء ، فقلت : يا أمير المؤمنين لا ينبغي لك هذا ، فقال : لمّا أتاني الوفود سامعين مطيعين ، دخلت نفسي نخوة فأردت أن أكسرها .
وهذا أبو هريرة رضي الله عنه لمّا وليّ إمارة ، كان يحمل الحطب على ظهره ، ويقول : طرِّقوا للأمير .
ومن أجل ذلك زكّاهم الله تعالى ورفع ذكرهم ، قال تعالى :" محمّد رسول الله والّذين معه أشدّاء على الكفّار رحماء بينهم تراهم ركّعا سجّدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود " الفتح [29] .
صور التواضع
وللتواضع صورا عديدة تظهر في مشي الإنسان ولباسه ، وطيب كلامه ، وطلاقة وجهه عند لقاء إخوانه المؤمنين .
فمن التواضع : قبول من المعتذر معاذيره ، فإنّ من أساء إليك ثمّ جاء يعتذر من إساءته فإنّ التواضع يوجب عليك قبول معذرته ، حقّا كانت أو باطلا ، وتكل سريرته إلى الله تعالى ، وعلامة الكرم والتواضع أنّك إذا رأيت الخلل في عذره لا توقفه ولا تحاجه ، وهذا واضح في قصّة يوسف عليه الصلاة والسلام مع إخوته .
ومن التواضع قبول الحق : فكما رأينا أنّ من أعظم أنواع الكبر هو جحود الحقّ وعدم الإنقياد له ، فإنّ من أعظم أنواع التواضع هو قبول الحقّ و الإنقياد له .
سئل الفضيل بن عياض عن التواضع ، فقال : يخضع للحقّ ، وينقاد له ، ويقبله ممن قاله . إنتهى
وإنّ من التواضع أن لا يتّهم دليلا من أدلّة الدّين بحيث يظنه فاسد الدلالة ، أو ناقص الدّلالة أو قاصرها ، أو أنّ غيرها كان أولى منه من أجل نصرة رأيه ، ومتى عرض له شيء من ذلك فليتّهم فهمه ، وليعلم أنّ الآفة منه ، و البليّة فيه ، فإنّه ما إتّهم أحد دليلا من أجل نصرة رأيه إلاّ وكان المتّهم هو الفاسد الذهن ، المأفون في عقله ، فالآفة من الذهن العليل لا في نفس الدليل .
وأمّا بالنسبة للغير ، فاتّهم آراء الرجال على نصوص الوحي وليكن ردّها أيسر شيء عليك للنصوص ؛ فوا عجبا إذا إتّسع بطلان المخالفين للنصوص لعذر من خالفها تقليدا ، أو تأويلا أو لغير ذلك ، فكيف ضاق عن عذر من خالف أقوالهم ، وأقوال شيوخهم لأجل موافقة النصوص .
قال[16] الإمام إبن القيّم : إنّكم معاشر المقلدّين إذا قال بعض أصحابكم ممن قلدتموه قولا يخالف قول المتبوع ، أو خرّجه على قوله جعلتموه وجها ، وقضيتم وأفتيتم به ، وألزمتم بمقتضاه ، فإذا قال الإمام الذي هو نظير متبوعكم أو فوقه قولا يخالفه لم تلتفتوا إليه ، ولم تعدّوه شيئا ، ومعلوم أنّ واحدا من الأئمة الّذين هم نظير متبوعكم أَجَلُّ من جميع أصحابه من أوّلهم إلى آخرهم ، فقدّروا أسوأ التقادير أن يكون قوله بمنزلة وجه في مذهبكم ، فيا لله العجب ! صار من أفتى بقول واحد من مشايخ المذهب أحقّ بالقبول ممّن أفتى بقول الخلفاء الرّاشدين وإبن مسعود ، و إبن عبّاس ، و أبيّ بن كعب ، و أبي الدرداء ، ومعاذ بن جبل ، وهذا من بركة التقليد عليكم . إنتهى
ومن التواضع أنّه لا يجوز إحداث تأويل في آية ، أو سنّة لم يكن على عهد السلف الصالح ، ولا عرفوه ، ولا بيّنوه للأمّة ، فإنّ هذا يتضمن أنّهم جهلوا الحقّ في هذا ، وضلّوا عنه و إهتدى إليه المعترض المتأخر ، من باب أولى لا نحدث تأويل يخالف ويعارض ويناقض تأويلهم ، فإنّ سلفنا الصالح والصحابة خصوصا مذهبهم أسلم وأعلم وأحكم ، فهم أفقه الأمّة ، وأبّر الأمّة قلوبا وأعمقهم علما ، وأقلّهم تكلّفا ، وأصحهم قصودا ، وأكملهم فطرة ، وأتمّهم إدراكا ، وأصفاهم أذهانا الّذين شهدوا التنزيل ، وعرفوا التأويل ، وفهموا مقاصد الرسول عليه الصلاة والسلام ، فنسبة آرائهم وعلومهم وقصودهم إلى ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم كنسبتهم إلى صحبته ، والفرق بينهم ومن بعدهم في ذلك ، كالفرق بينهم وبينهم في الفضل ، فنسبة رأي من بعدهم إلى رأيهم كنسبة قدرهم إلى قدرهم .
Rayane.Nb- عضو مميز
- عدد المساهمات : 750
نقــاط التميــز : 1754
تاريخ التسجيل : 17/03/2014
الجنس :
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى