سعيد وفخور بترشيحي لتدريب المنتخب الجزائري

كد عمر فيليب تروسيي، المدرب السابق لمنتخب اليابان بأنه جد فخور وسعيد بترشيحه لتدريب المنتخب الجزائري بعد مونديال البرازيل، مشيرا إلى أن المنتخب الوطني الجزائري يملك لاعبين في المستوى وبإمكانه التألق والفوز على منتخب بلجيكا والتأهل إلى الدور الثاني في كأس العالم 2014 بالبرازيل، واصفا المجموعة الثامنة التي تضم كلا من الجزائر، بلجيكا، روسيا وكوريا الجنوبية بالمجموعة المعقدة والصعبة، مؤكدا في نفس الوقت بأن حظوظ جميع المنتخبات متساوية لبلوغ الدور الثاني، وهذا بالرغم من قوة المنتخب البلجيكي.



ما رأيك في قرعة كأس العالم 2014 بالبرازيل والمجموعة الثامنة التي تضم كلا من بلجيكا، الجزائر، روسيا وكوريا الجنوبية؟

أظن أن قرعة كأس العالم 2014 بالبرازيل أفرزت مجموعات قوية ومتوازنة ومن بينها المجموعة الثامنة التي تضم بلجيكا، الجزائر، روسيا وكوريا الجنوبية، و حسب رأيي الشخصي فإن حظوظ منتخبات هذه المجموعة متساوية، لأنه هدفها هو التأهل إلى الدور الثاني، ولدى كل واحد منها الإمكانات للفوز على منافسه، وبالتالي فإن المجموعة صعبة ومتكافئة وكل الإحتمالات تبقى واردة و لقاءاتها ستلعب على تفاصيل بسيطة.



لكن يبقى منتخب بلجيكا المرشح الأول لتصدر هذه المجموعة والتأهل إلى الدور الثاني. أليس كذلك؟

نعم هذا صحيح، على الورق المنتخب البلجيكي مرشح للسيطرة على المجموعة والتأهل إلى الدور الثاني وهذا بالنظر إلى التشكيلة الثرية التي يملكها، بفضل الجيل الجديد من اللاعبين الذين ينشطون في أكبر الأندية الأوروبية، وهو ما يؤكد على العمل القاعدي الكبير الذي قامت به بلجيكا خلال السنوات الأخيرة وكان وراء النتائج التي حققها المنتخب البلجيكي بتأهله إلى المونديال بعد تصدره مجموعته خلال التصفيات الأوروبية.



في رأيك، هل تشكل مواجهة بلجيكا في المباراة الأولى عائقا بالنسبة إلى المنتخب الجزائري؟

بالعكس.. مواجهة بلجيكا في المباراة الأولى ستكون في صالح المنتخب الجزائري.



كيف ذلك؟

عموما.. المباريات الأولى تكون دائما صعبة ومعقدة خلال المنافسات الكبرى مثل كأس العالم أو كأس أوروبا أو كأس أمم إفريقيا، ومثلما جرت العادة فإن الجانب التكتيكي والحسابات تطغى على المباريات الأولى، وعلى غرار ذلك فإن مباراة بلجيكا أمام الجزائر ستكون المباراة الافتتاحية بالنسبة إلى المجموعة الثامنة، وينتظر أن تكون معقدة وصعبة أيضا وتغلب عليها الحسابات، طالما أن كل فريق ومدرب يريد تحقيق انطلاقة موفقة في مباراته الأولى وتفادي التعثر، وهو ما يفرض بعض الضغط على الفريقين ويجعل كل واحد منهما يلعب المباراة بحذر شديد. إلى ذلك فإن بلجيكا وبعقلية الأوروبيين تفضل مواجهة الجزائر وتفادي منتخب روسيا في المباراة الأولى، كما أنها باعتبارها المرشح الأول في المجموعة قد يستصغر اللاعبون منافسهم وهو ما يصب في صالح المنتخب الجزائري الذي يملك أيضا لاعبين ممتازين وفي المستوى المطلوب وبإمكانهم رفع التحدي ومفاجأة المنتخب البلجيكي والفوز عليه.



حسب اعتقادك، ما هي حظوظ الجزائر للمرور إلى الدور الثاني من المونديال في هذه المجموعة؟

مثلما سبق وأشرت إليه، حظوظ جميع المنتخبات متساوية وحظوظ الجزائر قائمة للتأهل، وعلى كل حال فإن هذه المجموعة الثامنة التي تلعب فيها الجزائر تذكرني بمجموعة منتخب اليابان التي كنت أشرف عليه في مونديال 2002، وكانت تضم المنتخب التونسي، منتخب بلجيكا، روسيا واليابان، وكانت مجموعتنا صعبة للغاية ورغم ذلك تمكن اليابان من التأهل وتحقيق التعادل أمام بلجيكا الذي كان يمتاز بالقوة البدنية، إلى جانب منتخب روسيا القوي، الذي يلعب على الطريقة الأوروبية وقوته تكمن في اللعب الجماعي، لذلك فإن المنتخب الجزائري بإمكانه تحقيق الفارق واستغلال الفرديات التي يملكها، كما أنه مطالب في مواجهاته الثلاث بالانضباط التكتيكي الصارم، وعدم التموقع كثيرا في الدفاع وإنما مضايقة المنافس ومنعه من الاستحواذ على الكرة.



ما هو رأيك في منتخب كوريا الجنوبية ثاني منافسي الجزائر في كأس العالم بعد بلجيكا؟

لا يقل منتخب كوريا الجنوبية شأنا عن بلجيكا وروسيا ولا يجب الاستهانة به، هو بدوره يسعى في هذا المونديال الذي سيكون الثامن بالنسبة إليه إلى المرور إلى الدور الثاني، يمتاز منتخب كوريا الجنوبية بالقوة وبلياقة بدنية خارقة، فريق منسجم ومثل بلجيكا يلعب بسرعة كبيرة، وهو أيضا في نفس وضعية المنتخب الجزائري سيواجه روسيا في المباراة الأولى.



هل حظوظ كوريا الجنوبية متساوية مع الجزائر؟

بالنسبة إلى المنتخبين الجزائري والكوري الجنوبي، المباراة الثانية التي ستجمعهما بمثابة نهائي بينهما، وعلى الجزائر الفوز بهذه المباراة التي تعتبر مفتاح التأهل إلى الدور الثاني، وفي رأيي هي أهم مباراة للفريقين خاصة من الناحية البسكولوجية حيث إن المنتخب الذي يفوز بها سيقطع خطوة كبيرة نحو التأهل خاصة إذا كان قد تفادى الانهزام في المباراة الأولى.



وهل تملك روسيا نفس الحظوظ مع بلجيكا؟

بالطبع، المنتخب الروسي لا يقل شأنا عن المنتخب البلجيكي وهو المرشح الثاني في المجموعة الثامنة، وبالرغم من أنه يختلف عن بلجيكا من حيث الفرديات اللامعة التي يملكها هذا الأخير، إلا أن روسيا ستكون معادلة مهمة ضمن حسابات هذه المجموعة.



ما هي تكهناتك بالنسبة إلى النتائج التي سيسجلها المنتخب الجزائري في مجموعته؟

في مثل هذه المنافسات يصعب التكهن بالنتائج، ولكن أنا واثق بأن المنتخب الجزائري يملك حظوظا كبيرة للتأهل إذا حضّر جيدا لهذا الموعد وأحسن تسيير لقاءاته، وعلى العموم فإن الأمور ستكون إحدى الحالات التالية، الخسارة في المباراة الأولى تجعل الفريق مطالبا بالفوز بالمباراة الثانية حتى يبقي على حظوظه قائمة، وإذا كان حقق التعادل في المباراة الأولى فعليه تفادي الخسارة في المواجهة الثانية في انتظار اللقاء الثالث. وفي حالة كان فاز بالمباراة الأولى فإن حظوظه ستكون أوفر وما عليه سوى تفادي الخسارة في اللقائين الثاني والثالث، ولكن بالنسبة إلي يبقى اللقاء الثاني هو الأهم بالنسبة إلى المنتخب الجزائري.



وماذا عن المباراة الثالثة؟

لا تختلف الأمور في المباراة الثالثة التي ستطغى عليها الحسابات كذلك وهذا بناء على النتائج المسجلة في اللقائين الأول والثاني، ولكن في اعتقادي لا أظن أن أحد المنتخبات الأربعة بإمكانه الفوز في المواجهتين الأوليين، وبالتالي فإن اللقاء الثالث سيبقى مهما أيضا.



تم ترشيح اسمك لتدريب المنتخب الجزائري بعد نهاية المونديال البرازيلي. ما تعليقك على ذلك؟

أولا.. تدريب منتخب كبير وعريق مثل المنتخب الجزائري شرف كبير بالنسبة إلي وأنا جد سعيد بهذا الاهتمام الذي توليه لي الصحافة الجزائرية، ولكنني أظن أن الحديث عن هذا الموضوع سابق لأوانه في الوقت الحالي وعلينا تجنب التأثير على تحضيرات المنتخب الجزائري للمونديال الذي أتمنى له كل الخير.



هل لديك علاقات مع مسؤولي الكرة الجزائرية؟

نعم تربطني علاقات طيبة مع الاتحادية الجزائرية، لقد سبق لي وأن التقيت برئيس الاتحادية السابق عبد الحميد حداج وتحدثت معه منذ سنوات، كما التقيت في باريس أيضا مع رئيس الاتحادية الحالي محمد روراوة. كما كنت حاضرا السنة الماضية في الجزائر في حفل "الحذاء الذهبي"، وأنا أعتز كثيرا بالعلاقات التي تربطني بالجزائريين.



كلمة أخيرة، السيد تروسيي؟

أهنئ الجزائر مرة أخرى على تأهلها إلى المونديال وأتمنى لها بلوغ الدور الثاني وتحقيق نتائج أحسن من المرات السابقة خاصة وأنها ستكون الممثل الوحيد للكرة العربية في كأس العالم بالبرازيل.

موضوع رائع ومميز تسلم ايدكــ